- المشاركات
- 1,136
- مستوى التفاعل
- 125
- النقاط
- 63
في ذكرى احتلال مدينة عين صالح 28 ديسمبر 1899م
بعد احتلال المناطق الساحلية والداخلية وشمال الصحراء في الجزائر، بداء المستعمر الفرنسي في التحضير لاحتلال باقي المناطق الصحراوية، خاصة واحات توات وتيدكلت وقورارة لكونها تحتل موقعا استراتيجيا ومركز عبور رئيسي لبلاد السودان الغربي ولتجارة القوافل العابرة للصحراء، ولأجل ذلك قام ببناء مركزا عسكريا دائما بالمنيعة سنة 1891م، ثم حصن مريبال في حاسي شبابة على بعد مائة وخمسة وثلاثين كلم جنوب لمنيعة، على طريق عين صالح، وحصن ماكمهون على بعد مائة وخمسة وستين كلم جنوب غرب لمنيعة في وادي مقيدن على طريق قورارة سنة 1893م، ومع حلول سنة 1899م كانت كل الترتيبات قد اتخذت للتوغل جنوبا، هذا الاحتلال الذي حمل في البداية طابعا علميا من خلال بعثة علمية لاستكشاف منطقة تادمايت بقيادة (فلامون)، ثم تحول إلى حملة عسكرية انتهت باحتلال المنطقة، غير أن هذه الحملة قد جوبهت بمقاومة شرسة كان أعنفها في منطقة الدغامشة يوم 05 جانفي 1900م.
في يوم 28 نوفمبر 1899م خرجت حملة فرنسية من ورقلة بقيادة الأستاذ فلامون (Flamand) أستاذ الجيولوجيا والحياة النباتية والمياه بالمدرسة العليا للعلوم بالجزائر، وكلف النقيب بين (Pein) رئيس المكتب العربي بورقلة بتأمين البعثة، مع أربعين مهارياً، بتوجيه من وزارة المعارف ووزارة المستعمرات، وبالتنسيق مع الحاكم العام للجزائر إدوارد جوليان لافاريار (Edouard Julien la Ferrière)(1898 ـ 1900) وكانت مهمة البعثة تقديم دراسة عن الطرق التي يمكن أن تسلكها القوافل من الجزائر إلى توات ومنها للسودان، وهنا تشير المصادر الفرنسية أن الحملة كانت مهمتها علمية والحامية العسكرية كانت للحماية من قطاع الطرق واللصوص، ووصلت الحملة دون حوادث تذكر إلى عين صالح يوم 27 ديسمبر 1899م وخيمت بالقرب من فقارة الحاج عبد القادر حوالي 30 كلم من عين صالح. وعندما علم السكان بوصولها بدأت الاستعدادات لمواجهة هذه الحملة حيث احتشد حوالي ألف من المجاهدين، وحاولوا جر الحامية الفرنسية إلى كمين محكم وسط الرمال، لكن قائد الحملة تفطن للكمين وبقي في مكانه، وفي يوم 28 ديسمبر 1899م هاجم المجاهدون الحامية بشجاعة وبسالة قرب قصر اقسطن، ولكن نظرا للأسلحة المتطورة التي كان يملكها العدو ووجود عدد كبير من الرماة والصبايحية الذين يعرفون المنطقة جيدا، تمكن الفرنسيون من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح، وإجبارهم على الانسحاب، مخلفين وراءهم غنائم كثيرة غنمها العدو، وفي التقرير الذي كتبه النقيب (بين) لقائد لمنيعة والموقع بتاريخ 30 ديسمبر 1899م، جاء فيه أن خسائر السكان بلغت 37 قتيل منهم: بوعمامة بن باجودة وابنه، و17 جريح جروح البعض منهم بليغة، منهم: الحاج المهدي باجودة قائد أولاد حمو وكبير أهل عزي، وقدر عدد الجرحى الذين تمكنوا من الفرار بخمسين جريح، وتم أسر 11 أسير من أعيان عين صالح، من بينهم: ابن لباجودة وأبن القائد ومعهم 38 أسير بدون أهمية، أما خسائر الفرنسيين فكانت مقتل رجل من القومية، وأخر جروحه خطيرة وآخر بسيطة، وذكر النقيب (بين) أنه تلقى في ذلك اليوم خبر استسلام كل قبائل عين صالح، وهم: أولاد باحمو، أولاد المختار، أهل عزي، أولاد دحمان، إقسطن، الساهلة، فقارة لعرب، حاسي الحجر. وفي تقرير آخر بتاريخ 01 جانفي 1900م ذكر أن الغنائم تمثلت في 99 جمل و500 قطعت سلاح من بنادق ورماح وسيوف، وتم فرض غرامة على سكان عين صالح بمقدار 10000 فرنك دفعت في يومين. وللتذكير تعرف هذه المعركة في المصادر المحلية بمعركة (الفقيقرة).
بعدها تمكن الفرنسيون من دخول عين صالح يوم 29 ديسمبر. ولما علم سكان توات بذلك بدأوا في الاستعداد لمواجهة المستعمر وتحرير المدينة وكان يقود المجاهدين مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني لما كان يتمتع به من مكانة وعلم ودراية وخبرة بالحرب، ولكونه زعيما روحيا وقائد لفرقة الرماية وسليل الزاوية الرقانية لمنطقة تيدكلت من أولف حتى عين صالح، ومع بداية شهر رمضان 1317 هجرية الموافق ل 01 من شهر جانفي 1900م كانت الاستعدادات للمعركة قد بلغت نهايتها، وتم جمع السلاح والمؤن والجند ومراسلة الأعيان في توات وغيرها، من أجل تقديم المعونة وتحرير مدينة عين صالح. وجاء المتطوعون من مختلف أنحاء توات (بودة، تسابيت، الهبلة، سالي، زاوية كنته، فنوغيل، رقان)، وكان المجاهدون يلبسون ثيابا مزركشة، ويضعون الحناء كالعرسان، ووصل الجيش عين صالح، وكان عدده قرابة 1300 مجاهد وتجمع هناك بقرية البركة يوم 04 جانفي 1900م وكانت الخطة التي وضعها مولاي عبد الله هي المبيت في قرية البركة ثم التوجه إلى عين صالح في اليوم الموالي مباشرة ومهاجمة الجيش الفرنسي هناك لكن المستعمر علم من خلال عيونه بتحركات المجاهدين والخطة التي وضعوها، فعمل من خلال جواسيسه بإقناع المجاهدين بالابتعاد عن مسالك البساتين ومباغتة الفرنسيين من الخلف، وهو ما انطلى على المجاهدين الذين هاجموا القوات الفرنسية ليلا من جهة الدغامشة على بعد كيلومترين جنوب عين صالح في وقت كانت القوات الفرنسية تتحصن بالكثبان الرملية عند مكان زاوية الماء وهي منطقة جرداء مستوية لا تساعد على الهجوم، وعند وصول المجاهدين إلى هذا المكان هاجمتهم القوات الفرنسية ورغم إدراك المجاهدين للكمين والخطاء الذي وقعوا فيه إلا أنهم رفضوا الاستسلام أو الفرار بل آثروا الشهادة وهو ما جسده شاعر المقاومة عبد النبي بوتقي بقوله:
الغلبة ما هيش عيب عيب الاستدبار***هذه خلقت في عهد النبي حرك أحنا
لكن المكتوب وين نهرب من لقدار*** لابد نصرفوا هذا الشي دراكنا
ونظرا لعامل المفاجأة والاختلاف في العدة والعتاد وبدائية أسلحة المجاهدين وانفجار برميل البارود، مني المجاهدون بهزيمة قاسية وسقط منهم أكثر من 150 شهيد وفي مقدمتهم مولاي عبد الله الرقاني، ومن رافقه من الشهداء نذكر: مولاي عبد القادر بن مولاي سعيد هيباوي، أمحميد ولد حميدة، مولاي أحمد بن مولاي عبد الرحمان، مولاي عبد الرحمان بن مولاي السعيد، أحمد بن حميدة صفرا، عبد الرحمان بن أمحمد، عبد الرحمان ولد حميدة بوكار، الحاج عبد القادر بن سعد، عبد الصادق بن عبد الكريم عزي محمد الطيب بن سيدي علي حادقي، سويلم بن محمد الهاشمي، العابد بن سيدي لحبيب، زيدان بن مولاي هيبة بن مولاي عبد الله، حمة لمين بن محمد كنده وأزيد من 200 جريح وأربعة عشر أسيراً، وتكبد المستعمر بعض الخسائر منها مقتل صبايحي وجرح اثنين آخرين. لقد جسد المجاهدون في المعركة موقف بطولي وقرار يصعب اتخاذه بقبول المواجهة مع المستعمر وهم يدركون تفوقه في العدة والعتاد، ولكنهم آثروا الشهادة على الاستسلام والرضوخ، وهنا تذكر الروايات أن المجاهدين حملوا معهم إلى المعركة حنوطهم وأكفانهم، وأدوا ما عليهم من ديون، دليلا على قوة إيمانهم ويقينهم بالشهادة بعدما سمعوا بقوة العدو وعدته فلم يهابوه وآثروا الموت على الرضوخ .
الصور:
الصورة رقم 01: صورة لقرية اقسطن وقصبة باجودة بعين صالح سنة1899م.
الصورة رقم 02: صورة لسماط الشهيد مولاي عبد الله الرقاني قائد المجاهدين في معركة الدغامشة محفوظ في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 03: جفنة تعود للشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد المجاهدين في معركة الدغامشة محفوظة في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 04: لوحة من مصحف كتبه الشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد المجاهدين في الدغامشة بخط يده محفوظ في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 05: رسالة النقيب (بين) لقائد لمنيعة بتاريخ 30 ديسمبر 1899م
الصورة رقم 06: النقيب (بين) مع كتيبته التي احتلت مدينة عين صالح
بعد احتلال المناطق الساحلية والداخلية وشمال الصحراء في الجزائر، بداء المستعمر الفرنسي في التحضير لاحتلال باقي المناطق الصحراوية، خاصة واحات توات وتيدكلت وقورارة لكونها تحتل موقعا استراتيجيا ومركز عبور رئيسي لبلاد السودان الغربي ولتجارة القوافل العابرة للصحراء، ولأجل ذلك قام ببناء مركزا عسكريا دائما بالمنيعة سنة 1891م، ثم حصن مريبال في حاسي شبابة على بعد مائة وخمسة وثلاثين كلم جنوب لمنيعة، على طريق عين صالح، وحصن ماكمهون على بعد مائة وخمسة وستين كلم جنوب غرب لمنيعة في وادي مقيدن على طريق قورارة سنة 1893م، ومع حلول سنة 1899م كانت كل الترتيبات قد اتخذت للتوغل جنوبا، هذا الاحتلال الذي حمل في البداية طابعا علميا من خلال بعثة علمية لاستكشاف منطقة تادمايت بقيادة (فلامون)، ثم تحول إلى حملة عسكرية انتهت باحتلال المنطقة، غير أن هذه الحملة قد جوبهت بمقاومة شرسة كان أعنفها في منطقة الدغامشة يوم 05 جانفي 1900م.
في يوم 28 نوفمبر 1899م خرجت حملة فرنسية من ورقلة بقيادة الأستاذ فلامون (Flamand) أستاذ الجيولوجيا والحياة النباتية والمياه بالمدرسة العليا للعلوم بالجزائر، وكلف النقيب بين (Pein) رئيس المكتب العربي بورقلة بتأمين البعثة، مع أربعين مهارياً، بتوجيه من وزارة المعارف ووزارة المستعمرات، وبالتنسيق مع الحاكم العام للجزائر إدوارد جوليان لافاريار (Edouard Julien la Ferrière)(1898 ـ 1900) وكانت مهمة البعثة تقديم دراسة عن الطرق التي يمكن أن تسلكها القوافل من الجزائر إلى توات ومنها للسودان، وهنا تشير المصادر الفرنسية أن الحملة كانت مهمتها علمية والحامية العسكرية كانت للحماية من قطاع الطرق واللصوص، ووصلت الحملة دون حوادث تذكر إلى عين صالح يوم 27 ديسمبر 1899م وخيمت بالقرب من فقارة الحاج عبد القادر حوالي 30 كلم من عين صالح. وعندما علم السكان بوصولها بدأت الاستعدادات لمواجهة هذه الحملة حيث احتشد حوالي ألف من المجاهدين، وحاولوا جر الحامية الفرنسية إلى كمين محكم وسط الرمال، لكن قائد الحملة تفطن للكمين وبقي في مكانه، وفي يوم 28 ديسمبر 1899م هاجم المجاهدون الحامية بشجاعة وبسالة قرب قصر اقسطن، ولكن نظرا للأسلحة المتطورة التي كان يملكها العدو ووجود عدد كبير من الرماة والصبايحية الذين يعرفون المنطقة جيدا، تمكن الفرنسيون من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح، وإجبارهم على الانسحاب، مخلفين وراءهم غنائم كثيرة غنمها العدو، وفي التقرير الذي كتبه النقيب (بين) لقائد لمنيعة والموقع بتاريخ 30 ديسمبر 1899م، جاء فيه أن خسائر السكان بلغت 37 قتيل منهم: بوعمامة بن باجودة وابنه، و17 جريح جروح البعض منهم بليغة، منهم: الحاج المهدي باجودة قائد أولاد حمو وكبير أهل عزي، وقدر عدد الجرحى الذين تمكنوا من الفرار بخمسين جريح، وتم أسر 11 أسير من أعيان عين صالح، من بينهم: ابن لباجودة وأبن القائد ومعهم 38 أسير بدون أهمية، أما خسائر الفرنسيين فكانت مقتل رجل من القومية، وأخر جروحه خطيرة وآخر بسيطة، وذكر النقيب (بين) أنه تلقى في ذلك اليوم خبر استسلام كل قبائل عين صالح، وهم: أولاد باحمو، أولاد المختار، أهل عزي، أولاد دحمان، إقسطن، الساهلة، فقارة لعرب، حاسي الحجر. وفي تقرير آخر بتاريخ 01 جانفي 1900م ذكر أن الغنائم تمثلت في 99 جمل و500 قطعت سلاح من بنادق ورماح وسيوف، وتم فرض غرامة على سكان عين صالح بمقدار 10000 فرنك دفعت في يومين. وللتذكير تعرف هذه المعركة في المصادر المحلية بمعركة (الفقيقرة).
بعدها تمكن الفرنسيون من دخول عين صالح يوم 29 ديسمبر. ولما علم سكان توات بذلك بدأوا في الاستعداد لمواجهة المستعمر وتحرير المدينة وكان يقود المجاهدين مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني لما كان يتمتع به من مكانة وعلم ودراية وخبرة بالحرب، ولكونه زعيما روحيا وقائد لفرقة الرماية وسليل الزاوية الرقانية لمنطقة تيدكلت من أولف حتى عين صالح، ومع بداية شهر رمضان 1317 هجرية الموافق ل 01 من شهر جانفي 1900م كانت الاستعدادات للمعركة قد بلغت نهايتها، وتم جمع السلاح والمؤن والجند ومراسلة الأعيان في توات وغيرها، من أجل تقديم المعونة وتحرير مدينة عين صالح. وجاء المتطوعون من مختلف أنحاء توات (بودة، تسابيت، الهبلة، سالي، زاوية كنته، فنوغيل، رقان)، وكان المجاهدون يلبسون ثيابا مزركشة، ويضعون الحناء كالعرسان، ووصل الجيش عين صالح، وكان عدده قرابة 1300 مجاهد وتجمع هناك بقرية البركة يوم 04 جانفي 1900م وكانت الخطة التي وضعها مولاي عبد الله هي المبيت في قرية البركة ثم التوجه إلى عين صالح في اليوم الموالي مباشرة ومهاجمة الجيش الفرنسي هناك لكن المستعمر علم من خلال عيونه بتحركات المجاهدين والخطة التي وضعوها، فعمل من خلال جواسيسه بإقناع المجاهدين بالابتعاد عن مسالك البساتين ومباغتة الفرنسيين من الخلف، وهو ما انطلى على المجاهدين الذين هاجموا القوات الفرنسية ليلا من جهة الدغامشة على بعد كيلومترين جنوب عين صالح في وقت كانت القوات الفرنسية تتحصن بالكثبان الرملية عند مكان زاوية الماء وهي منطقة جرداء مستوية لا تساعد على الهجوم، وعند وصول المجاهدين إلى هذا المكان هاجمتهم القوات الفرنسية ورغم إدراك المجاهدين للكمين والخطاء الذي وقعوا فيه إلا أنهم رفضوا الاستسلام أو الفرار بل آثروا الشهادة وهو ما جسده شاعر المقاومة عبد النبي بوتقي بقوله:
الغلبة ما هيش عيب عيب الاستدبار***هذه خلقت في عهد النبي حرك أحنا
لكن المكتوب وين نهرب من لقدار*** لابد نصرفوا هذا الشي دراكنا
ونظرا لعامل المفاجأة والاختلاف في العدة والعتاد وبدائية أسلحة المجاهدين وانفجار برميل البارود، مني المجاهدون بهزيمة قاسية وسقط منهم أكثر من 150 شهيد وفي مقدمتهم مولاي عبد الله الرقاني، ومن رافقه من الشهداء نذكر: مولاي عبد القادر بن مولاي سعيد هيباوي، أمحميد ولد حميدة، مولاي أحمد بن مولاي عبد الرحمان، مولاي عبد الرحمان بن مولاي السعيد، أحمد بن حميدة صفرا، عبد الرحمان بن أمحمد، عبد الرحمان ولد حميدة بوكار، الحاج عبد القادر بن سعد، عبد الصادق بن عبد الكريم عزي محمد الطيب بن سيدي علي حادقي، سويلم بن محمد الهاشمي، العابد بن سيدي لحبيب، زيدان بن مولاي هيبة بن مولاي عبد الله، حمة لمين بن محمد كنده وأزيد من 200 جريح وأربعة عشر أسيراً، وتكبد المستعمر بعض الخسائر منها مقتل صبايحي وجرح اثنين آخرين. لقد جسد المجاهدون في المعركة موقف بطولي وقرار يصعب اتخاذه بقبول المواجهة مع المستعمر وهم يدركون تفوقه في العدة والعتاد، ولكنهم آثروا الشهادة على الاستسلام والرضوخ، وهنا تذكر الروايات أن المجاهدين حملوا معهم إلى المعركة حنوطهم وأكفانهم، وأدوا ما عليهم من ديون، دليلا على قوة إيمانهم ويقينهم بالشهادة بعدما سمعوا بقوة العدو وعدته فلم يهابوه وآثروا الموت على الرضوخ .
الصور:
الصورة رقم 01: صورة لقرية اقسطن وقصبة باجودة بعين صالح سنة1899م.
الصورة رقم 02: صورة لسماط الشهيد مولاي عبد الله الرقاني قائد المجاهدين في معركة الدغامشة محفوظ في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 03: جفنة تعود للشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد المجاهدين في معركة الدغامشة محفوظة في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 04: لوحة من مصحف كتبه الشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد المجاهدين في الدغامشة بخط يده محفوظ في خزانة حفيده ببودة.
الصورة رقم 05: رسالة النقيب (بين) لقائد لمنيعة بتاريخ 30 ديسمبر 1899م
الصورة رقم 06: النقيب (بين) مع كتيبته التي احتلت مدينة عين صالح