3) تحيةللشعب السوداني مفجر الثورات الشعبية ومواكبة لكفاحه من اجل سلطة الشعب
__
قبل الدخول في الموضوع وقد اعود لذلك مرة اخري لابد من توطية لاهمية السودان شعبا وموقعا وامكانيات استراتيجية
وتاكيدا لما اشرت له سابقا فالسودان ليس جمعا حسابيا لكنه مركب حضاري ومضمون للقاء والتلاقح الحضاري العربي الافريقي لانه استقطب واعاد تبيية الايجابيات من ذلك ان التركيبة الديمغرافية هي لقبايل عربية وافريقية من المحيط الي الخليج توحدت وانتجت الحضاره منذ القدم والبلد العربي الوحيد الذي تقحم الغابة هو السودان قبل ان يفصل الجنوب بكل غناه المايي وقدراته الاقتصادية ورغم التنوع البشري فالسودان شعب منسجم قبل الزج بالفتنة الدينية له عدة اديان اهمها الاسلام والمسيحية والحميع يتكلمون العربيه بما فيهم سكان الجنوب الذين يتكلمون لهجة عربية تسمي لهجة جوبا والان فرضت اللغة الانجليزية علي الجنوب
* تميز السودان تاريخيا بارتباطه بمصر عبر وادي النيل وتميز بعدة مبادرات منها اقامة سلطنة سنار وسلطنة دارفور والثورة المهدية
وخضعت السودان للعثمانيين ثم الانحليز بعد اخضاعهم لمصر في اطار مملكة مصر والسودان وقد حاولت الثورة المهدية طرد الانحليز وقتلت الحاكم العسكري البريطاني
وبعد ثورة 23 يوليو استفتي الشعب السوداني واعلن الاستقلال عام 1956
* وقد مارس الشعب السوداني الاستقلال الذي تميز بطاقات وديناميكية لشعب متعدد المكونات يعشق الحرية ونخب تربت في مرحلة الاستعمار البريطاني وحاول ان يعمق لديها حب الثقافة الغربية فنشات احزاب واتجاهات ليبرالية وماركسية واخري وطنية وعروبية في اتجاه الوحدة مع مصر
بعد الاستقلال حصلت ثلاث انقلابات سيطر فيها الجيش علي السلطة بقيادة عبود 1964 ثم النميري 1969 ثم عمر البشير 1989 وعقب هذه الاحداث عاني الشعب وفجر ثورات شعبية تستاهل التنوية و التذكير بها وهو امر هام يتطلب حيزا مناسبا اخر
* ونظرة سريعة من خلال تكرر الانقلابات والثورات الشعبية وانعكاس ذلك سلبا علي الشعب السوداني من مثل انفصال الجنوب وانتشار حركات مسلحة في الشرق والغرب وتخلف الاوضاع المعيشية والتدخل الخارجي الخطير في الشوون الداخلية هو الاسلمة المتشددة للمجتمع وخاصة الموسسات المدنية والعسكرية لذلك غيره لابد من وقفة مع الاحداث الخارجية في السودان لفهمها وشرح اسبابها وابعادها بما من شانه مواكبة ايجابية لكفاح الشعب السوداني
والقاء الاضواء علي مستقبل السودان والامة العربية وافريقيا
اري ان هناك عددا من الامور والاشكاليات تفرض نفسها من واقع هذا اَلتاريخ وحتي يتم القطع مع متوالية انقلاب ثورة شعبية فانقلاب وانعكاسات سلبية
وحتي تنجح هذه الثورة الشعبية وتتجاوز مخاطرالاحتواء والانقلاب لابد من ان يعكف المثقفون والمناضلون علي ايجاد الحلول لعدد من الاشكاليات والتحديات
_ الاستقلال الحضاري ومسالة الهوية
_الديمقراطية وسلطة الشعب
_الوحدة في عصر العولمة
_مخاطر التدخل الخارجي.