- المشاركات
- 1,468
- مستوى التفاعل
- 83
- النقاط
- 48
الأستاذ الدكتور علي بلقاسم مسار محارب
Prof. Ali Belkacem parcours d’un combattant
الأستاذ الدكتور علي بلقاسم (رحمه الله) أستاذ استشفائي مختص في إعادة التأهيل الوظيفي و في الحركات اللاإرادية (rééducation fonctionnelle et mouvements involontaires )، قدّم خدمات جليلة للطب ولقطاع الصحة في الجزائر عامة، ولطلاب كلية الطب بجامعة وهران ولسنوات طويلة الكثير من العناية والاهتمام تدريسا وتأطيرا ومتابعة على وجه الخصوص.
تحصل على البكالوريا في نهاية الستينات من الثانوية المختلطة ببشار، فتوجه رفقة صديقه عبد السلام بسدات إلى جامعة وهران، واختارا الانتساب إلى كلية الطب، و من هاهنا تبدأ الرحلة الإنسانية الصعبة و الشاقة، رحلة في الزمن و في المكان ، رحلة من أجل التحصيل العلمي و المعرفي، رحلة ألف ميل بدأت خطوة اختيار هذا التخصص الذي يمتص شباب من ينتسب إليه، رحلة في التكوين و البناء، و هو الشاب الذي واظب على المدرسة القرآنية التي كان يشرف عليها والده المرحوم سي أحمد بلقاسم؛ هذه الشخصية المرجع في كل مدينة بشار، و إليه يعود الفضل في تكوين جيل من الأئمة و الطلبة و الإطارات التي تعلمت منه حروف الكتابة و جمال اللغة العربية و قداسة القرآن الكريم، و الصرامة و اليقظة و الاتقان و الجودة و الجدّة. ولعل هذا ما ساعد الشاب في وقته في تكوينه في مجال الطب، فقد تعودت ذاكرته على الحفظ وعلى تخزين المعلومات واستحضارها متى أراد.
بعد أن تحصل على شهادة دكتور في الطب البشري العام، كان من بين الناجحين لمواصلة الدراسة في مجال التخصص، فأختار مجالا حساسا في أمراض العمود الفقري والحركات اللاإرادية والـتأهيل الوظيفي وإعادة التأهيل، ومجال حيوي للربط بين الطب وبين القيم الإنسانية. أنهى تكوينه في المدة الزمنية المحددة لذلك ليصبح أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة وهران، وفي الوقت مختصا في المستشفى الجامعي بوهران (CHUO). لم ينس يوما مدينة يشار ولا مدينة بني عباس، وكان دائم التردد عليهما لزيارتهما و لصلة الرحم و لتقديم خدماته للمرضى إنْ على مستوى مستشفى بشار أو مركز التأهيل الوظيفي و إنْ على مستوى مستشفى بني عباس، و لم يدخر جهدا في سبيل راحة المريض و العناية به بكل محبة و مودة و احترام متبادل و بكل جدية ضرورية و صرامة و اتقان. كانت له، رحمه الله، شخصية قوية لا مجال للضعف أو الهوان أو التراخي في أداء مهامه.
انتسب إلى جامعة التكوين المتواصل لما افتحت بوهران ليدرس تخصص علوم إسلامية، كان يحضر يوميا وكنت أرى فيه الطالب النموذج المجد والمواظب والمنضبط، كان رمزا و قدوة و مرجعا، لا يعلن عن نفسه و لا عن رتبته. لا يتراخى و لا يتأخر. كان الأساتذة يحبونه و يسعدون بتواجده. قال لي يوما في نهاية تكوينه: أنه بعد التخرج سيسجل في تخصص إعلام آلي ليحصل على شهادة علمية جامعية من جامعة التكوين المتواصل، و كان له ما أراد.
في السنوات الأخيرة تعب جسمه و أصابه المرض، و مع ذلك لم تخلَّ يوما عن واجبه بجامعة وهران و مستشفياتها و لا عن التردد على بشار و بني عباس لتقديم خدماته بكل سخاء و طواعية. اللهم لروحك الرحمة و السلام و جعل الله تعالى كل ما قدمت في ميزان حسناتك، و رحم الله والدك سي أحمد هذه المدرسة التي لم ينقطع دورها يوما . مجتمعنا بحاجة للقدوة و المرجع و المَعْلم.
من أعماله في مجال البحث في علوم الصحة أن كان ضمن فريق بحث في الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة:
ATRSS
L'équipe du projet
BELKACEM Ali; BOUCHERIT Jaber; LAHOUEL Kheira; MAHMOUDI Ali;MIDOUN Nori; SEMMACHE Farida; YAHIA ZOUBIR Khadidja
Prof. Ali Belkacem parcours d’un combattant
الأستاذ الدكتور علي بلقاسم (رحمه الله) أستاذ استشفائي مختص في إعادة التأهيل الوظيفي و في الحركات اللاإرادية (rééducation fonctionnelle et mouvements involontaires )، قدّم خدمات جليلة للطب ولقطاع الصحة في الجزائر عامة، ولطلاب كلية الطب بجامعة وهران ولسنوات طويلة الكثير من العناية والاهتمام تدريسا وتأطيرا ومتابعة على وجه الخصوص.
تحصل على البكالوريا في نهاية الستينات من الثانوية المختلطة ببشار، فتوجه رفقة صديقه عبد السلام بسدات إلى جامعة وهران، واختارا الانتساب إلى كلية الطب، و من هاهنا تبدأ الرحلة الإنسانية الصعبة و الشاقة، رحلة في الزمن و في المكان ، رحلة من أجل التحصيل العلمي و المعرفي، رحلة ألف ميل بدأت خطوة اختيار هذا التخصص الذي يمتص شباب من ينتسب إليه، رحلة في التكوين و البناء، و هو الشاب الذي واظب على المدرسة القرآنية التي كان يشرف عليها والده المرحوم سي أحمد بلقاسم؛ هذه الشخصية المرجع في كل مدينة بشار، و إليه يعود الفضل في تكوين جيل من الأئمة و الطلبة و الإطارات التي تعلمت منه حروف الكتابة و جمال اللغة العربية و قداسة القرآن الكريم، و الصرامة و اليقظة و الاتقان و الجودة و الجدّة. ولعل هذا ما ساعد الشاب في وقته في تكوينه في مجال الطب، فقد تعودت ذاكرته على الحفظ وعلى تخزين المعلومات واستحضارها متى أراد.
بعد أن تحصل على شهادة دكتور في الطب البشري العام، كان من بين الناجحين لمواصلة الدراسة في مجال التخصص، فأختار مجالا حساسا في أمراض العمود الفقري والحركات اللاإرادية والـتأهيل الوظيفي وإعادة التأهيل، ومجال حيوي للربط بين الطب وبين القيم الإنسانية. أنهى تكوينه في المدة الزمنية المحددة لذلك ليصبح أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة وهران، وفي الوقت مختصا في المستشفى الجامعي بوهران (CHUO). لم ينس يوما مدينة يشار ولا مدينة بني عباس، وكان دائم التردد عليهما لزيارتهما و لصلة الرحم و لتقديم خدماته للمرضى إنْ على مستوى مستشفى بشار أو مركز التأهيل الوظيفي و إنْ على مستوى مستشفى بني عباس، و لم يدخر جهدا في سبيل راحة المريض و العناية به بكل محبة و مودة و احترام متبادل و بكل جدية ضرورية و صرامة و اتقان. كانت له، رحمه الله، شخصية قوية لا مجال للضعف أو الهوان أو التراخي في أداء مهامه.
انتسب إلى جامعة التكوين المتواصل لما افتحت بوهران ليدرس تخصص علوم إسلامية، كان يحضر يوميا وكنت أرى فيه الطالب النموذج المجد والمواظب والمنضبط، كان رمزا و قدوة و مرجعا، لا يعلن عن نفسه و لا عن رتبته. لا يتراخى و لا يتأخر. كان الأساتذة يحبونه و يسعدون بتواجده. قال لي يوما في نهاية تكوينه: أنه بعد التخرج سيسجل في تخصص إعلام آلي ليحصل على شهادة علمية جامعية من جامعة التكوين المتواصل، و كان له ما أراد.
في السنوات الأخيرة تعب جسمه و أصابه المرض، و مع ذلك لم تخلَّ يوما عن واجبه بجامعة وهران و مستشفياتها و لا عن التردد على بشار و بني عباس لتقديم خدماته بكل سخاء و طواعية. اللهم لروحك الرحمة و السلام و جعل الله تعالى كل ما قدمت في ميزان حسناتك، و رحم الله والدك سي أحمد هذه المدرسة التي لم ينقطع دورها يوما . مجتمعنا بحاجة للقدوة و المرجع و المَعْلم.
من أعماله في مجال البحث في علوم الصحة أن كان ضمن فريق بحث في الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة:
ATRSS
L'équipe du projet
BELKACEM Ali; BOUCHERIT Jaber; LAHOUEL Kheira; MAHMOUDI Ali;MIDOUN Nori; SEMMACHE Farida; YAHIA ZOUBIR Khadidja
