- المشاركات
- 48
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 8
"الحشاشين"
عمل درامي تاريخي كبير حول إحدى أهم وأغرب الفرق في التاريخ الإسلامي يعرض بلهجة مصرية هشة تقابلها لغة فرنسية قحة !
"الحشاشين".. مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ ويتصدر الترند
مقارنة تحليلية بين "الحشاشين" و"الإخوان".. وأستاذ تاريخ: الجماعة نشرت القتل والاغتيالات والشائعات باسم الدين وتأثر بفكرها جماعات الضلال طيلة ألف عام
عقب دقائق قليلة من بث أول حلقة من مسلسل "الحشاشين"، بطولة الفنان المصري كريم عبدالعزيز، على شاشات الفضائيات المصرية أمس في أول أيام رمضان، تصدر المسلسل الترند بمواقع التواصل، وشنت لجان جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان هجوما ضاريا على المسلسل وصنّاعه.
يبدأ المسلسل بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه يسأل فيه الزعيم "تفدي الدعوة بإيه؟" فيرد التابع "بروحي.. روحي فداء صاحب مفتاح الجنة".
تكشف أحداث المسلسل نهج الجماعات الفاسدة والإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين الأخطر في العالم، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه.
"عودة للدراما التاريخية التوعوية"
ويقول الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنه قبل البدء في سرد فكرة جماعة الحشاشين، يجب القول إن "المسلسل عودة للدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان"، مضيفا أن "الجماعة بدأ تأسيسها على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، كجزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية للمذهب الإسماعيلي".
وقال إن الحشاشين جماعة مسلحة من البداية، وهناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة، موضحا أن مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش. وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وأطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".
وكشف أستاذ التاريخ أن الحشاشين استمروا لسنوات طويلة ودرّب الصباح أتباعه في قلعة "ألموت"، والتي تم اختيارها بعيدًا عن أنظار الخلافة العباسية، ليصبحوا "فدائيين" ويتولون تنفيذ عمليات اغتيال، مؤكدا أنهم انتهوا لأن أي جماعة سرية في التاريخ سيكون مصيرها مثل مصير الحشاشين.
ويقول سامح فايز، الباحث في تاريخ جماعات الإسلام السياسي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجماعة بدأت في العام 1094، أي قبل ألف عام وكان اسمها مثار رعب ومصدر خوف، ليس للمسلمين فقط في بلاد العرب أو فارس لكن لملوك أوروبا أنفسهم.
حسن الصباح.. زعيم الحشاشين
وقال إنه في نهايات حكم الدولة الفاطمية، حدث صراع بين الفاطميين على ولاية المستعلي وأخيه نزار، وانشقت المجموعة الداعمة لنزار ومقرهم بلاد فارس وأصبح اسمها الإسماعيلية النزارية، وكان زعيم المجموعة المنشقة حسن الصباح، زعيم الحشاشين.
وتابع أن "حسن الصباح من مواليد مدينة قم في بلاد فارس، ومع ضعف حكم الدولة الإسلامية وتوالي الحملات الصليبية ومعها الحروب مع المغول استغل حسن الصباح المشهد، وبدأ ينشر بين الناس أنهم ابتعدوا عن الإسلام الحقيقي، وأنهم لابد أن يرجعوا لجماعة المسلمين، وأسس لجماعته مقرهم الأشهر في قلعة ألموت الجبلية شمال إيران"، موضحا أن "ألموت" كلمة فارسية معناها عش النسر، وامتدت دولتهم إلى سوريا.
وقال فايز إن "الغريب في جماعة الحشاشين إنهم لم يؤسسوا دولتهم بالمواجهة بين جيوش دولتين، لكنهم استخدموا فكرة الاغتيالات والعمل السري، وكان لدى الصباح الآلاف من التابعين الذين دربهم على مبدأ السمع والطاعة، وقام بتجنيدهم منذ طفولتهم وعلمهم أغلب اللغات المعروفة في تلك الفترة ما سهل له اختراق الدول المجاورة واستغلال وجود اتباعه كخلايا نائمة في قصور الأمراء والخلفاء لتنفيذ عمليات الاغتيال وإضعاف الدولة بشكل ممنهج، مثلما فعل الإخوان بعد ذلك".
عمل درامي تاريخي كبير حول إحدى أهم وأغرب الفرق في التاريخ الإسلامي يعرض بلهجة مصرية هشة تقابلها لغة فرنسية قحة !
"الحشاشين".. مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ ويتصدر الترند
مقارنة تحليلية بين "الحشاشين" و"الإخوان".. وأستاذ تاريخ: الجماعة نشرت القتل والاغتيالات والشائعات باسم الدين وتأثر بفكرها جماعات الضلال طيلة ألف عام
عقب دقائق قليلة من بث أول حلقة من مسلسل "الحشاشين"، بطولة الفنان المصري كريم عبدالعزيز، على شاشات الفضائيات المصرية أمس في أول أيام رمضان، تصدر المسلسل الترند بمواقع التواصل، وشنت لجان جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان هجوما ضاريا على المسلسل وصنّاعه.
يبدأ المسلسل بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه يسأل فيه الزعيم "تفدي الدعوة بإيه؟" فيرد التابع "بروحي.. روحي فداء صاحب مفتاح الجنة".
تكشف أحداث المسلسل نهج الجماعات الفاسدة والإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين الأخطر في العالم، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه.
"عودة للدراما التاريخية التوعوية"
ويقول الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنه قبل البدء في سرد فكرة جماعة الحشاشين، يجب القول إن "المسلسل عودة للدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان"، مضيفا أن "الجماعة بدأ تأسيسها على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، كجزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية للمذهب الإسماعيلي".
وقال إن الحشاشين جماعة مسلحة من البداية، وهناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة، موضحا أن مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش. وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وأطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".
وكشف أستاذ التاريخ أن الحشاشين استمروا لسنوات طويلة ودرّب الصباح أتباعه في قلعة "ألموت"، والتي تم اختيارها بعيدًا عن أنظار الخلافة العباسية، ليصبحوا "فدائيين" ويتولون تنفيذ عمليات اغتيال، مؤكدا أنهم انتهوا لأن أي جماعة سرية في التاريخ سيكون مصيرها مثل مصير الحشاشين.
ويقول سامح فايز، الباحث في تاريخ جماعات الإسلام السياسي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجماعة بدأت في العام 1094، أي قبل ألف عام وكان اسمها مثار رعب ومصدر خوف، ليس للمسلمين فقط في بلاد العرب أو فارس لكن لملوك أوروبا أنفسهم.
حسن الصباح.. زعيم الحشاشين
وقال إنه في نهايات حكم الدولة الفاطمية، حدث صراع بين الفاطميين على ولاية المستعلي وأخيه نزار، وانشقت المجموعة الداعمة لنزار ومقرهم بلاد فارس وأصبح اسمها الإسماعيلية النزارية، وكان زعيم المجموعة المنشقة حسن الصباح، زعيم الحشاشين.
وتابع أن "حسن الصباح من مواليد مدينة قم في بلاد فارس، ومع ضعف حكم الدولة الإسلامية وتوالي الحملات الصليبية ومعها الحروب مع المغول استغل حسن الصباح المشهد، وبدأ ينشر بين الناس أنهم ابتعدوا عن الإسلام الحقيقي، وأنهم لابد أن يرجعوا لجماعة المسلمين، وأسس لجماعته مقرهم الأشهر في قلعة ألموت الجبلية شمال إيران"، موضحا أن "ألموت" كلمة فارسية معناها عش النسر، وامتدت دولتهم إلى سوريا.
وقال فايز إن "الغريب في جماعة الحشاشين إنهم لم يؤسسوا دولتهم بالمواجهة بين جيوش دولتين، لكنهم استخدموا فكرة الاغتيالات والعمل السري، وكان لدى الصباح الآلاف من التابعين الذين دربهم على مبدأ السمع والطاعة، وقام بتجنيدهم منذ طفولتهم وعلمهم أغلب اللغات المعروفة في تلك الفترة ما سهل له اختراق الدول المجاورة واستغلال وجود اتباعه كخلايا نائمة في قصور الأمراء والخلفاء لتنفيذ عمليات الاغتيال وإضعاف الدولة بشكل ممنهج، مثلما فعل الإخوان بعد ذلك".
التعديل الأخير بواسطة المشرف: