دخول توبر الفلاحي

Google nasadrar

عضو نشيط
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
دخول توبر الفلاحي،
كان حدثا عظيما في قلوب ونفوس الفلاحين، يوم كانت الفقّارة والواحة، المصدر الوحيد للمعاش..
أما والحال تبدّل اليوم، فلم يعد دخول توبر، سوى ذكرى، لتذوّق وجبة الطنجية الدسمة..
 

Google nasadrar

عضو نشيط
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
يبدو أن مناسبة توبر الفلاحي، قد دخلت المتحف، مع من سبقتها من عوائد تواتية، تكاد تأخذني الشفقة، على أجيال اليوم، التي لم تعش، ذاكرة القصور الطينية الغنية، وما حوته من ثقافات.
لا ينظر لدخول توبر، كليلة دسمة فقط؛ إنما مناسبة جادّة، كان يستعدّ فيها الإنسان، لاستمرارية وجوده، يوم كان قيراط الفقارة، هو المغيث وفكّاك الوحلة!
لقد قضى التمدّن والسوشيال ميديا، على كل مظاهر حياتنا القصوربة الجميلة، وأضحى القصر الطيني، كتلة اسمنية، يفطر قاطنه صباحا على خبز (الكوشة)، وتذهب عروسه للحلاقة، ويكتري كرسي العروس، وملابس بيضاء مخصوصة للمناسبة، وغيرها من العادات، التي ما أنزل الله بها من سلطان.
إن ذاكرة القصر الطيني اليوم فقيرة، ومهددة بالطمس، إن لم نحافظ على ترميمها، وتدوينها للأجيال القادمة.
 
أعلى