- المشاركات
- 4,530
- الحلول
- 1
- مستوى التفاعل
- 1,026
- النقاط
- 113
ملتقى وطني تخليدا للذكرى شهر فيفري
اضرار اشعاعات التفجيرات النووية رقان متواصل الى اليوم
اضرار اشعاعات التفجيرات النووية رقان متواصل الى اليوم
تنظم كلية العلوم الانسانية والاجتماعية والعلوم الاسلامية بالجامعة الافريقية ادرار و بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية رثان وبمساهمة مخبر القانون والتنمية للجامعة ، ملتقى وطني حول التفجيرات النووية الفرنسية برقان ، في شهر فيفري القادم ، بقاعة السينما لدينة رقان ، تحت عنوان التاثيرات الصحية والنفسية والايكولوجية للتفجيرات النووية الفرنسية في المنطقة ، بمشاركة المصالح الصحية بالدائرة .
ويعتبر ما حدث برقان، من سلسلة الجرائم الاستعمارية، التي ارتكبتها فرنسا بحق الشعب الجزائري الابي خلال 132 سنة من الاحتلال ، تاركة ورائها جريمة بشعة مستمرة ، في حصد المزيد من الضحايا الى يومنا هذا ، بحيث لا يمكن توقف رقم الضحايا لمن عايشها في تلك الفترة ، بل تتعداه الى الاجيال المتعاقبة ، رغم مرور اكثر من نصف قرن عليها .
كما انه تم اختيار منطقة رقان بالضبط لأجل انتقاء الوجود الاوروبي بالمنطقة ، ولم يكن بريئا كما روجت له الدعاية الاستعمارية ، بل جريمة عنصرية بكل ما تحمله الكلمة من اوصاف ، مخلفة وراءها العديد من الاضرار الصحية والنفسية والايكولوجية ، والتي لم يسلم منها لا الإنسان ولا الحيوان ، فضلا عن الكوارث البيئية التي لا تزال تأثيراتها التراكمية ظاهرة للعيان الى يوم الناس هذا .
ويهدف الملتقى حسب ما افادت به اللجنة العلمية للملتقى ، الى تسليط الضوء على الجوانب الهامة في التفجيرات النووية، عن طريق معالجة ودراسة التأثيرات النفسية والصحية في ضوء ما وجد من دراسات حول هذا الملف ، ومستقبله في ظل الارتفاع المخيف للضحايا .
وفي نفس السياق قسم المنظمون محاور الملتقى الى عدة أجزاء، تتعلق اولا بالتوثيق الاعلامي والأرشيفي للجريمة، من خلال الروايات الشفوية لشهود العيان لتصويرها وتدوينها ،لتبقى مصدر جاهز لمختلف الدراسات الاكاديمية للطلبة والباحثين، وجزء من الملتقى يدور حول الابعاد والآثار النفسية والاجتماعية لهذا الملف، في ظل الغموض الذي يكتنفه، وماهي اخر المستجدات و التطورات المستقبلية للملف ، في طلب تعويض المتضررين وضحايا الاحداث .
وأمام هذا الاشكال العويص الذي تعانيه المنطقة الى الان، من خلال التزايد المستمر لتأثير الاشعاعات النووية على ساكني المنطقة ،وما خلفته هاته الجريمة النكراء في حق الانسان والحيوان والبيئة ، يبقى الدور على المنظمات الدولية المختصة في حقوق الانسان، في أخذ الملف بجدية ، والتقدم به للمحاكم الدولية ، من اجل ارغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها التي اتكبتها في حق الشعوب وتعويض المتضررين منها .
بقلم/ الجزولي محمد