- المشاركات
- 3,793
- مستوى التفاعل
- 891
- النقاط
- 113
كونه يستجيب للنمط المعيشي للسكان المنطقة
زيادة حصص الولاية من السكن الريفي مطلب ملح للسلطات المحلية بادرار
دعا منتخبون وأعضاء المجلس الشعبي لولاية ادرار ، من خلال رسالة موجهة لمعالي وزير السكن والعمران عبد الوحيد ثمار يلتمسون من خلاله مضاعفة حصص الولاية من السكن الريفي كونه كثير الطلب مقارنة بالصيغ الاخرى .
كما ان هذا الصيغة من السكن تتلائم مع النمط المعيشي لسكان المنطقة ، وسكانها الذين تعودوا على عادات وتقاليد خاصة ، لارتباطهم الوثيق بالموروث التقليدي الذي يتعلق بنظام السقي الفقارة ،وأعمالهم اليدوية من صناعات تقليدية وحرفية ، وغيرها كأعمال ثانوية على وظائفهم الاصلية ، بالإضافة الى امتلاكهم لبساتين ومستصلحات فلاحية ، يكسبون بها قوت يومهم ، من خلال ما تجنيه محاصيلهم الزراعية من التمور ومختلف الفواكه والخضروات .
وفي هذا السياق ، يسعى المنتخبون في اطار البرنامج الخاص بالقضاء على السكنات الطوبية الهشة، من اجل تشييد سكنات ريفية متناسقة مع النمط العمراني المحلي ، وخلق احياء حضرية ، وفق منظور محلي يحتوي على جميع شروط الراحة ، وفق هندسة عصرية محلية ، ومحاربة التطاول في البناء وبناء الابراج والسكنات ذات العلو المرتفع ، متسائلين مالدافع لذلك ؟ ، خاصة وان العقار موجود ، والمساحة متوفرة ، فلماذا لا يتم بناء سكنات منسجمة ومتناسقة في مستوى واحد ، هذا لان الظروف المناخية في المنطقة تحتم على العائلات استغلال اسطح سكناتهم ، خاصة في فصل الصيف كمتنفس لهم، ووجود البنايات العالية تسبب احراج لهم ، فيلجا الكثير منهم الى استعمال المكيفات الهوائية ليل نهار ، مما تسبب الكثير من الامراض ، بالإضافة الى التبذير الفاحش في الطاقة .
كما ان هذه الحصص تسهل على المصالح البلدية ، مد هذه السكنات بمعظم الشبكات والحاجيات الضرورية ، سواء المياه الصالحة للشرب ، او غاز المدينة ،او الصرف الصحي ، دون وجود اي عراقيل أو خلل ّ، خاصة وأنها في السابق كانت تجد اشكال في ذلك، بسبب عمليات الحفر التي تسبب انهيار اجزاء كبيرة من هذه القصور ، كما تمنع مصالح الحماية المدنية في حالة حدوث حريق، تجد صعوبة في إغاثة أهاليه بسبب ضيق الطرقات من جهة ، و استعمال الماء يهدد السكنات الطوبية من جهة اخرى .
كما اوضح المختصون في هذا المجال ان الولاية مؤخرا شهدت انهيار كبير لمواد البناء، بفضل تشييد مصانع ضخمة ، كالاسمنت التي اصبحت بنصف سعر ، ومصنع الياجور ، مما يسهل على المواطنين تشييد سكناتهم بكل اريحية ، ويحقق بذلك الاستقرار في تلك المناطق ، لطبيعة العيش فيها المتميز .
الجزولي محمد